في أواخر القرن العشرين شهد العالم تطوراً وطفرة شملت كافة مجالات الحياة ، وبدأ الاهتمام بالتعليم وجودته وتحسين نوعية مخرجاته وبخاصة في الدول النامية وفق التوصيات التي خرجت بها العديد من مؤتمرات المنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم "الايسكو" ، ليكون لها القدرة لمواكبة كل جديد في الدول المتقدمة ، فالتوسع الكمي الكبير الذي شهده السودان في مؤسسات التعليم العالي بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد ، وتضاعف أعداد خريجي التعليم الثانوي وحاجة السودان للأطر البشرية المدربة والمؤهلة في ميدان التربية والتعليم ، ضاعفت من مسئولية كليات التربية في دراسة الواقع التربوي المعاش وتقويمه ، والاضطلاع بالمسئولية كاملة في إعداد وتأهيل مخرجات نوعية من المدرسين في المجالات المختلفة ، إذا ما وضعنا في الاعتبار أنه لا يمكن لأية دولة أن تحقق تطوراً وتقدماً يتماشى مع احتياجاتها ومطلوباتها في إطار التنمية المستدامة دون برامج تربوية وتعليمية وبحثية متميزة ومتنوعة .
والبلاد تشهد سلاماً في معظم أنحائها، تواجه خطط التربية تحدياً كبيراً في إعداد مخرجات تسهم في التنمية، وهذا يتطلب تعليماً وبرامج عالية الجودة، تضمن جودة المخرجات، ومواءمتها للحاجات، واستجابتها للمستجدات في ميدان التربية، مثل التحديث المستمر للأنظمة، والبرامج التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل .
بدأت كلية التربية – بالدراسات العليا – (دبلوم) تمنحه كلية الدراسات الإسلامية – التي أصبحت كلية أصول الدين والتربية وهي بهذا المُسمى صارت تمنح : بكالريوس أصول الدين والتربية - دبلوم عام للتربية - دبلوم خاص للتربية - ماجستير تربية - دكتوراة تربية.
في عام 1990م انفصلت كلية التربية عن كلية أصول الدين ثم ضُم لها معهد إعداد معلمي المرحلة المتوسطة وأصبحت تمنح - بكالريوس التربية " آداب وعلوم" - بكالريوس التربية مرحلة الأساس - تم تجفيف بكالريوس الأساس عام 2004م - من المقرر إعادة بكالريوس أساس درجة الشرف عام 2008م - دبلوم عام في التربية - ماجستير تربية - دكتوراة في التربية.